علي سعود المدير العام للمنتدى
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 1570 نقاط : 30719 تاريخ الميلاد : 19/04/1984 تاريخ التسجيل : 15/11/2010 العمر : 40 الموقع : في القلب العمل/الترفيه : خريج كلية الادارة والاقتصاد
| موضوع: نابليون في حضرة النساء - سجلات ووثائق مجهولة المنشأ والمصدر التاريخي الأربعاء مارس 16, 2011 2:51 am | |
| نابليون في حضرة النساء - سجلات ووثائق مجهولة المنشأ والمصدر التاريخي
المأثور عن نابليون أنه هو القائل:
" إن المرأة التي تهز السرير بيسارها تهز العالم بيمينها"
فما هو الدور الذي لعبته المرأة في حياته، وكيف كانت نظرته لها؟
سنحاول إلقاء الضوء على هذا الجانب الحيوي من حياة هذا القائد الشهير الذي كثرت الكتب التي تناولت حياته وأخبار حروبه.
وبالرغم من قيام شهرة هذا الرجل على حروبه العديدة، لكن قلما يعلم الناس شيئاً عن حياته الخاصة؛ لذلك رأيت أن أورد هنا بعض جوانب من تاريخه الشخصي، وما وقع له من حوادث مع الجنس اللطيف.
عرّف نابليون الحب بقوله أنه تسلية الرجل الكسول. ولعله نطق بهذا قبل أن يفتنه سحر العيون، إذ المعروف أنه لم يتنقل أحد بين الحسان بقدر ما تنقل نابليون بين فاتنات فرنسا.
كان نابليون في حداثته يتجول في شوارع باريس ومرسيليا بحالة أدلّ على الفقر منها إلى اليسر. فقد كان حذاؤه بالياً وثوبه رثاً ومرآه يدل على العسر والضعة. ولم يكن له من الوسامة ما يشفع به لولا خصلات شعره المتدلية على منكبيه. وقد ذكر المؤرخون أن الكثيرات من النساء عشقنه لجاذبية غامضة فيه. ولعل حياءه وغمامة الحزن التي كانت غالباً تعلو محياه كانا سبب جذب القلوب إليه.
يقال أنه لما كان مقيماً بفالنسة وهو في السادسة عشرة من عمره عشقته كثيرات من أجمل فتيات المدينة، لكنه لم يفتتن إلا بواحدة منهن كانت تدعى كارولين كولومبيه. وقد قال عنها في كبره أنه "لم يكن يومئذٍ في العالم اثنان يفوقاننا سعادة؛ فقد كنا نتمتع بحب طاهر لم يحلم بمثله أحد... وكثيراً ما كنا نمضي إلى الحدائق والبساتين فنتسلق الأشجار معاً ونأكل الكرز، وكثيراً ما كنا نقضي أياماً كاملة على هذه الصورة ونحن بعيدان عن ضجيج الناس وأصواتهم."
لكن السنين أنـْست نابليون غرامه هذا فافتتن بحب غادة حسناء من جزيرة كورسيكا وأحبته هي أيضاً، لكنه كان شديد الغيرة حتى أنه حظر عليها أن تبتسم لأحد من الشبان. فلما رأت منه ذلك انقلب حبها له إلى كره شديد وحاولت أن تتخلص منه، فوضعت له السم في النبيذ، وفي مساء ذلك اليوم كان نابليون أقرب إلى الموت منه إلى الحياة.
وبعد مدة وقع في غرام امرأة تدعى مدام برمون، وكانت كهلة تكبره بعشر سنوات، لكنه ولع بها ولعاً شديداً ولم يكن يهنأ له عيش إلا بمجالستها. ولما طلب منها أن تتزوجه أغرقت في الضحك قائلة: "إنك تـُضحك الناس عليك، فإنني في سن أقرب معها أن أكون لك أماً من أن أكون زوجة. فأقلعْ عن هذا الحب الذي يجعلك أضحوكة بين عارفيك." فانصرف عنها وقد عزم على نسيانها.
وبعد بضعة أيام أحبّ ممثلة تدعى مونتانسيه وكانت أكبر من أمه سناً، حتى قيل أنها كانت قد تزوجت لأول مرة قبل أن يولد نابليون بثلاثين سنة. وذكر باراس أن عمرها يومئذ كان سبعين سنة! إلا أن نابليون ما عتمّ أن هجرها عازماً على الإنصراف إلى طلب المجد والشهرة في ساحات القتال.
قال أحد الكتاب أن نابليون أساء إلى كثيرات من النساء اللواتي أحبهنّ، فقد كان يتودد إليهن خاطباً ودهن، فمتى تمكن حبه من قلب امرأة هجرها ولم يبال بيأسها وقنوطها. مثال على ذلك ما وقع له مع مدام فالسكا الشهيرة، وكانت ذات جمال بارع، فإنه أراد أن يتقرب منها لكنها كانت تنفر منه، فغضب منها غضباً شديداً وصاح قائلاً: "سترين كيف أخضعك. إنك ستضطرين أن تحبينني. انظري هذه الساعة التي في يدي. فكما أحطمها أمامك هكذا أحطم مملكة بولندا (وكانت مدام فالسكا بولندية)، وأسحقها إذا رفضتِ ما أطلبه منكِ!"
قال ذلك وضرب الساعة التي بيده عرض الحائط حتى تحطمت إلى قطع صغيرة. فأغمي على مدام فالسكا وسقطت عند قدميه. ولما أفاقت رأته واقفاً بقربها يمسح الدموع عن عينيها بكل رقة واهتمام.
ومن أظرف ما يروى عن استبداد هذا الرجل، حتى في الأمور الغرامية، أنه عندما كان لا يزال من عامة الناس يطوف بشوارع مرسيليا تعرّف هو وأخوه بعائلة فرنسوا كلاري أحد تجار الحرير في مدينة مرسيليا. وكان لهذا التاجر ابنتان تدعى الكبرى جوليا والصغر ديزيريه، فاختار في أول الأمر جوليا واختار أخوه أختها الصغرى، وخطباهما.
بعد أيام شعر نابليون أنه مغبون بهذه الصفقة فأراد أن يبادل أخاه خطبته. واتفق أن اجتمع الأربعة ذات يوم فقال نابليون لأخيه: "إنك يا جوزيف متقلب في صفاتك ومثلك خطيبتك ديزيريه. أما أنا وخطيبتي جوليا فعكسكما." ثم اجتذب ديزيريه وقال: "ولذلك أرى من الواجب أن تكون ديزيريه زوجتي وتأخذ جوليا زوجة لك."
وهكذا تمت المبادلة ولم يجسر أحد أن ينطق بكلمة اعتراض. بعد ذلك بزمن شعر نابليون أنه على طريق المجد والعظمة، وأن أمامه مجالاً واسعاً للشهرة فأقلع عن حبه لديزيريه على رغم دموعها واحتجاجاتها، ولم يلبث أن نسيها وتعلق بحب امرأة لعبت دوراً مهماً في تاريخ حياته، ألا وهي جوزيفين أو الفيكونتسه بوهارنيه.
ويرجع تاريخ علاقته بها إلى يوم من أيام شهر أكتوبر من سنة 1795 وكان نابليون إذ ذاك في بدء شهرته، وقد أخذ طالع السعد يبتسم لراياته. فدخل عليه ولد صغير والتمس منه أن يأذن له في استبقاء سيف كان قد غنمه أبوه. فسرّ نابليون من نجابة الولد وطلاقة لسانه وأجابه إلى سؤاله. وفي اليوم التالي جاءت أمه وهي جوزيفين دي بوهارنيه لتشكر نابليون على مروءته، فلما رآها نابليون أسره جمالها الطاغي وأحبها منذ تلك اللحظة.
وقد ذكر المؤرخون أنه لم يمرّ اليوم التالي حتى ذهب نابليون لزيارة جوزيفين في بيتها الصغير بشارع شانتيرين، فدهشت من زيارته لها وهو يومئذ في إبان مجده وإسمه يملأ جميع محافل فرنسا وأنحائها. وقد كان لهذه الزيارة تأثير عظيم في نابليون، فإنه ظن نفسه في حلم، إذ بهره جمال جوزيفين وأطار صوابه فلم تكن صورتها تبرح من مخيلته ولم يعد يهنأ له بال إلا في قربها. وقد ذكر المؤرخون أن ملامح جوزيفين كانت تنفذ كالسحر في قلب الناظر إليها، فكان يرى أمامه مثالاً مجسّماً للجمال، من عينين ذابلتين ووجنتين شفافتين ومحيا صبوح وصوت أعذب من نغم القيثارة.
شعرت جوزيفين إذ ذاك بوقوع نابليون في غرامها، ورأت أن نجم سعده آخذ في الصعود، وكان إسرافها قد ذهب بكل ما تركه لها زوجها وأوقعها تحت عبء ثقيل من الديون. لذلك لم ترَ بداً من التودد إلى نابليون والتظاهر بمحبته. وكانت نتيجة لذلك أنه في أحد أيام شهر مارس من سنة 1796 اقترن الجنرال نابليون بونابرت بجوزيفين دي بوهارنيه وعمرها يزيد سبع سنوات عن عمره. لكن مسجّل عقد الزواج جعل عمرها تسعاً وعشرين سنة وعمر نابليون ستاً وعشرين.
وبعد أن قضى معها يومين في غبطة وهناء ودّعها وسار لينضمّ إلى جيشه بإيطاليا. وكان كلما وصل إلى محطة بعثَ إليها برسول ينبئها عن أحواله وما يعانيه من ألم الفراق. ومما قاله لها في رسالته الأولى "كلما وضعت يدي على قلبي شعرت بوجودك فيه واغتبطت غبطة لا توصف. فأنا لا أرى في هذه الحياة ألماً سوى هذا الفراق."
وكانت صورتها لا تفارقه ليل نهار، فإذا وصل إلى محطة وضعها أمامه وإذا سافر وضعها في جيبه. قيل أنه عندما كان في نيس سقطت من يده مرآة وانكسرت فتشاءم من ذلك كثيراً وكاد يتملك منه اليأس فجلس وكتب رسالة إلى جوزيفين يقول لها فيها: "ليت لك أجنحة فكنتِ تطيرين إليّ"
على أن جوزفين كانت في سرور يشغلها عن الذهاب إليه. فإن المقام الذي نالته في العاصمة كان مما تحسدها عليه أكبر ذوات التيجان، إذ كانت باريس كلها تنظر إليها نظرة الإعجاب وتجلس عند قدميها لتتمتع بمحادثتها ومشاهدتها.
وانقضت بضعة أسابيع نال فيها نابليون انتصارات عديدة وضم إلى تاريخه صفحات مجد جديدة. لكن ذلك كله لم يكن لينسيه جوزيفين لحظة واحدة، فكان يكتب إليها كل يوم رسائل يبثها من لواعج الشوق ما لم يكتب حبيب إلى حبيبته.
أخيراً بدأ الشوق يبرّح به فكتب إليها يستقدمها إليه. لكنها لم تكن لتبدل نمط عيشها في باريس بعيشة في ميادين الحرب. كرر نابليون الكتابة في ذلك فكانت تنتحل الأعذار الواهية إلى أن ضاق صبره فكتب إليها بلهجة شديدة يأمرها باللحاق به، فأجابته بعذر جديد وهي أنها حامل لا تستطيع تجشم مشاق السفر.
لما بلغ ذلك مسامع نابليون كاد يطير من شدة الفرح، فكتب يعتذر إليها قائلاً: "اصفحي عني أيتها الحبيبة، فقد تسرعت تسرعاً لا أعلم كيف أكفّر عنه. لقد اتهمتك باطلاً بعدم رغبتك في مفارقة باريس مع أنكِ كنتِ مريضة. إن الحب قد يذهب بعقل المرء فلا يحاسب نفسه على هفواته... ليتني معك ولو يوماً واحداً."
وكتب نابليون إلى أخيه جوزيف يقول:
"إن مرض جوزيفين يكاد يطير بلبي. ليتني أراها فأضمّها إلى ذراعيّ. إن حبي لها بالغ حد الجنون، فأنا لا أستطيع أن أعيش بدونها. فإذا ماتت، لا قدّر الله، لم يبق لي في الحياة ما يرغـّبني فيها."
بعد أيام بلغه أن جوزيفين لم تكن مريضة بالحقيقة، فقد كانت تقيم الولائم والحفلات حسب العادة. ولا تسل إذ ذاك عما ناله من الغم المفرط. ورابته في تلك اللحظة أقوال جوزيفين كلها، فكتب إليها يأمرها بالذهاب إليه حالاً. إذ ذاك لم تستطع مخالفة أوامره. فودّعت باريس بين دموع الحزن والأسف. ولما وصلت إلى ميلان استقبلها نابليون بكل فرح وترحاب، لكنه ما عتمّ أن تركها ولحق بجيشه الذي كان قد أحدق به الخطر، ثم كتب يستقدمها إليه قائلاً: "إن دموعك يوم الفراق كادت تقضي عليّ باليأس وتطير مني صوابي. فتعالي إليّ إلى هنا لكي نقول قبل أن نموت أننا قضينا معاً أيام غبطة وهناء."
وأردف هذه الرسالة بعدة رسائل أخرى بهذا المعنى حتى اضطرت أخيراً أن تجيبه إلى ملتمسه وتنضم إليه. قال ماسون المؤرخ أن نابليون كان يقف عند قدميها كما يقف في حضرة معبودة.
وكان بين قواد نابليون ضابط صغير يدعى شارل وهو على جانب عظيم من جمال الصورة. قيل أنه كان أجمل فتىً في جيش نابليون. وقد وقع له على رغم حداثة سنه أمور غرامية لم تقع لغيره من الشبان. فلما أبصرته جوزيفين تملك حبّه من قلبها ولم تعد تود مفارقة جيش نابليون. وأحس شارل بحبها له فأخذ يتودد إليها ويقضي معظم أوقات فراغه بقربها.
لكن الأمور لم تدم كثيراً على هذا المنوال، فقد أدرك نابليون ما بين جوزيفين وشارل، وللحال أرسله إلى باريس وأمره بالبقاء هناك ريثما يصدر أوامره إليه. وعلمت جوزيفين السبب فخافت من غضب زوجها فكتبت إلى عمتها تقول لها: "لقد مللت الحياة حتى صرت أتمنى الموت."
ولما فرغ نابليون من الحرب في إيطاليا عاد هو وجوزيفين إلى باريس فكانت فرنسا كلها تمجدّها وتلهج بذكرها. لكن نابليون ودّع جوزيفين ثانية وتوجّه إلى مصر. ووعدته جوزيفين أن تلحق به حالما تنتهي الحرب، لكنه لم يكد يصل إلى مالطة حتى عادت إلى ولائمها وأفراحها السابقة، فكانت كل باريس تتغامز عليها. ولم تلبث الأخبار أن بلغت مسامع نابليون فأخذ يرغي ويزبد لكنه كظم غيظه. ويظن بعض المؤرخين أنه أخذ يفكر في أمر الطلاق منذ ذلك اليوم.
وبعد أيام عاد نابليون إلى فرنسا بغتة، فأسقط في يد جوزيفين وعزمت على مقابلته قبل أن يصل إلى باريس لأنها أرادت أن تلطّف غضبه، لا سيما وأن الديون كانت قد تراكمت عليها. لكن نابليون قدِم إلى باريس بغير الطريق التي خرجت لملاقاته فيها فأسرعت وعادت إلى باريس.
قال المؤرخ ماسون: "وبقيت جوزيفين تقرع باب القصر طالبة الدخول ونابليون يصمّ أذنيه عن صوتها. وقضت مدة راكعة على ركبتيها وهي تبكي بصوت عالٍ... ثم مرّ يوم كامل ولم يفتح الباب. أخيراً تولاها الضنى وتعبت جداً وعزمت أن ترجع أدراجها وإذا بوصيفتها قد أحضرت إليها ولديها أوجين وهورتانس فركعا هما أيضاً مع أمهما واستغفرا لها. فلم يعد في وسع نابليون أن يصم أذنيه عن بكاء الولدين ففتح الباب وأمسك بجوزيفين فأنهضها وكفكف دموعها وصفح عنها."
وكان صفحه عنها تاماً فنسي أعمالها وسدد جميع ديونها – وكانت قد بلغت مليونين من الفرنكات – إلا أن زهرة جمالها كانت قد بدأت بالذبول. وكان نابليون قد بلغ ذروة مجده فتوّج امبراطوراً على فرنسا وتوّجت جوزيفين امبراطورة معه.
وكان لها مجالس فخمة في صروح التويلري وسان كلود ومالميزون وقد صرفت في الصرح الأخير أسعد أيام حياتها. فعاشت هنالك في أبهة وعظمة تحسدها عليهما أعظم ملكات الدنيا.
لكن ذلك العز لم تطل أيامه، إذ أخذ نابليون يطمع في مصاهرة الملوك فطلقها وتزوج الأميرة ماري لويز على ما هو مشهور في التاريخ. ونضرب صفحاً عمّا ألمّ بجوزيفين من الحزن واليأس بعد أن هجرها نابليون، لكن معظم المؤرخين يلقون عليها اللوم في ذلك.
أما ماري لويز فالمشهور عنها أنها لم تكن تحب نابليون مع أنه كان مخلصاً لها. ولما كان على سرير الموت في جزيرة سانت هيلانة طلب من طبيبه أن يضع قلبه في زجاجة من نبيذ ويرسله إليها ويقول لها أنه أحبها من كل قلبه وأن حبه لها لم يفتر قط. قيل ولما جاءها الطبيب وجدها تغازل موظفاً يدعى نيبرج وتقول له: "إنني لم أحس بحبٍ من نحو نابليون وإن كنت لا أستطيع أن أنسى أنه والد ولدي."
بقي أن نقول أنه وقع لنابليون حوادث غرامية كثيرة. وأشهر النساء اللواتي وقع في حبهنّ أو اتخذهن محظيات، سواء في أيام حداثته أو في إبان مجده المدموزيل لوبري دي سان جرمان وكان قد عرفها في فالنسة بعد أن نسي كارولين كولوميه.
والمدام تورو عرفها يوم كان ضابطاً بسيطاً ثم قصدته في أيام فقرها ومحنتها وهو في ذروة مجده فخصص لها معاشاً سنوياً قدره ستة آلاف فرنك.
والمدام تالياني وكانت من أشهر نساء عصرها في الجمال.
والمدام بولين فوري وكانت زوجة أحد الضباط الذين رافقوا نابليون إلى مصر وقد عرفها في القاهرة ثم أرجع زوجها إلى باريس وأبقاها في مصر.
والمدموزيل جورج الممثلة الشهيرة بجمالها. والمدام جراسيني الممثلة الإيطالية وكان الدوق ولنتون من عشاقها. والمدام جزاني وهي أيضاً إيطالية. والمدام مارس من ممثلات الكوميديا وغيرهن الكثير. | |
|