الامام الكاظم عليه السلام في المواجهه التصدي للطغات
كاتب الموضوع
رسالة
العضو الذهبي المشرف
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 124نقاط : 24635تاريخ الميلاد : 15/05/1993 تاريخ التسجيل : 08/08/2011العمر : 31 الموقع : البصره العمل/الترفيه : طالب السادس ادبي
موضوع: الامام الكاظم عليه السلام في المواجهه التصدي للطغات الثلاثاء أغسطس 09, 2011 6:07 pm
الإمـام الكـاظـم عليه السلام في المواجهة ... التصدي للطغات
تسلّمكاظم الغيض ( ع ) منصب الإمامة بعد شهادة والده وهو ابن العشرين، واستمر ناهضاًبالامر خمسة وثلاثين سنة حتى رحل من هذه الدنيا مسموماً في سجن السندي بن شاهك فيبغداد في حكومة هارون الرشيد في الخامس والعشرين من رجب لسنة (183هـ) عن عمر يناهزالخامسة والخمسين على ما قيل . نجد في التتبع التاريخي ان هناك ظاهرة بارزة فيحياته وحياة آبائه وأبناءه عليهم السلام وتمثل منهجاً في معظم مقاطع حياتهم وهيمواجهتهم للظالمين والتصدي لظلمهم وأبعاد الناس عنهم بل وزرع روح الثورة في ضمائرالمؤمنين و هو من الأسباب الذي دعى الظالمين للانتقام منهم وإيداعهم السجون . ومواجه الإمامالكاظم كانت حادة وقوية تكشف عن الإعراض عن هذه الدنيا والزهد فيها بسبب كلفته تلكالمواجهة ان يعيش في السجون إلى أن مات مسموماً .
من أساليبالمواجهة كانت في بيان حرمة العمل مع الطغاة وإعانتهم بأي صورة . قال عليه السلام: ( من سوّد إسمه فيديوان ولد سابع حشره الله يوم القيمة خنزيراً ) سابع هو مقلوب عباس !!! ومثلا حينما جاءصفوان بن يحيى الجمال وكان يؤاجر جماله لهارون الرشيد ليذهب بها إلى حج بيت اللهالحرام ولم يذهب معه ليخدمه وإنما يبعث معه غلمانه، فقد ورد سؤال قدمه الإماملصفوان حيث قال عليه السلام: أتحب بقائهم لحين خروج كرائك منهم؟ قال صفوان: نعم. فقال عليه السلام: من أحب بقائهم فهو منهم. وقال ( ع ) حين جاءه زياد بن أبي سلمة يطلب منه رخصة للعمل معهم : ( لئن أسقط من حالقجبل فأتقطّع قطعة قطعة أحبّ إليّ من أن أطأ بساط أحدهم ).
وأسلوب الآخرفي مقارعة الظلم هو دعم تسلم المنصب لبعض الشخصيات التي لا تتأثر بالدنيا حيث أذنلهم بالعمل في مناصب حساسة في الدولة لعرقلة ما يفعله الطغاة بالضعفاء بالدفع عنهم، وخير شاهد هنا هو علي بن يقطين فقد قال ( ع ) له : " يا علي إن لنا بك أنسا ولإخوانك بك عزاً عسى اللهأن يجبر بك كسراً ويكسر بك نائرة المخالفين عن أولياءه ". جراء التصعيدوالمواجهة تحمل الكاظم ( ع ) الكثير من المعاناة من قبل الدولة وسعى لفضح النظاموكشف خزيه و يكشف القناع عن هارون وانه لا يكرم ذرية رسول الله بل لا يؤمن باللهورسوله حتى أن الجارية التي بعثها هارون لغرض افتتان الإمام وقد جلست فوجدته ساجداًلم يرفع رأسه من سجوده لله تأثرت بالإمام عليه السلام وشمّت شيئاً من عطر عبوديتهوحين أخذوها لهارون قالت : ما ذنب هذا الرجل حين أودعتهالسجن. ومن ذلك قصةالساحر الذي جاء به هارون للاستهزاء بالإمام عليه السلام حيث أشار الإمام إلى صورةلأسدين على وسادة بأخذه وقد حصل ذلك، وقام عليه السلام وطلب هارون من الإمام إرجاعهفقال حتى ترجع عصا موسى ما لقفت أتسلط أعداء الله على أولياء الله " . تصدى الإمام عليهالسلام لانحراف فقهاء السلطة مثل ابي حنيفة الذي كان يشيع مذهب الجبر وأراد منخلاله أن يبرر للظالمين ظلمهم و على الأمة التسليم و السكوت لأنه أمر من قبل اللهعزّ وجل. وتلكالأساليب الصريحة في المواجهة منه عليه السلام جعلت الظالمين يشعرون بخطورتهفأودعوه السجون تصوراً ورغم ذلك فقد أدخل الرعب على قلوبهم في سجونهم فعزموا علىقتله غيلة. " السلامعلى المعذّب في قعر السجون وظلم المطامير ذي الساق المرضوضة بحلق القيود والجنازةالمنادى عليها بذل الاستخفاف ".
اخوكم العضو الذهبي خادم المنتدىالقيم والرائع
الامام الكاظم عليه السلام في المواجهه التصدي للطغات