العضو الذهبي المشرف
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 124 نقاط : 24635 تاريخ الميلاد : 15/05/1993 تاريخ التسجيل : 08/08/2011 العمر : 31 الموقع : البصره العمل/الترفيه : طالب السادس ادبي
| موضوع: ايها الصائمون ايتها الصائمات قفوا قليلا الجمعة أغسطس 19, 2011 6:36 pm | |
| أيها الصائمون ... أيتها الصائمات ... قفوا قليلا. -------------------------------------------------------------------------------- بسم الله الرحمن الرحيم ينبغي للإنسان المؤمن العاقل الواعي أن يقف على معاني فقرات الدعاء, و أن لا يكتفي بالقراءة الجافة المجردة من التأمل. في أدعية شهر رمضان المبارك محطات عظيمة وضخمة للتزود الروحي ومن بينها هذا الدعاء الخاص بالليلة العاشرة وقد ذكره شمس العرفاء السيد ابن طاووس في كتاب الإقبال. " اللهم يا سلامُ يا مؤمنُ يا مهيمنُ، يا جبارُ يا متكبرُ، يا أحدُ يا صمدُ، يا واحدُ يا فردُ، يا غفورُ يا رحيم، يا ودودُ يا حليمُ، مضى من الشهر المبارك الثُلثُ، ولستُ أدري سيدي ما صنعتَ في حاجتي، هل غفرت لي ؟ إن أنت غَفرتَ لي فطوبى لي، وإن لم تكن غفرتَ لي فواسوأتاه. فمن الآن سيدي فاغفرْ لي وارحمْنِي، وتُبْ علي ولا تَخْذُلْنِي، وأقلني عثْرتي، واسترني بسترِك، واعفُ عني بعفوِك، وارحمْنِي برحمتِك، وتَجاوزْ عني بِقدرَتِك، إنك تَقْضي ولا يُقضى عليك، وأنتَ على كلِّ شئٍ قديرٍ. " نعم هذا الدعاء يدعو الإنسان أن يقف وقفة تأمل ويراجع حساباته في كيفية تعامله مع شهر رمضان, وهل أنه كان على مستوى يؤهله للدخول إلى ساحة الضيافة الإلهية أم لا. نعم ..... مع الليلة العاشرة يكون قد مضى من الشهر العظيم ثلثه, حيث سندخل الليلة القادمة الثلث الثاني, فما هو استفادة الإنسان من عطاءات هذا الشهر, ومدى السمو بالجوانب الروحية. على الإنسان أن يراجع نفسه, و أن يرى مدى التزامه بالمنهج الإلهي الذي رسمه الحبيب المصطفى صلى الله عليه و آله في خطبته العظيمة حول شهر رمضان المبارك. اسأل نفسك .... كيف كنت قبل دخول الشهر الكريم وكيف أنت الآن؟ ما مدى التغير الروحي الذي تعيشه؟ مامدى بعدك عن جوانب المعصيىة ومواطن الغفلة عن الله سبحانه وتعالى؟ كيف تعاملك مع القرآن الكريم وتلاوته؟ هل قرأت على الأقل ختمة واحدة خلال هذه الأيام الماضية. ليعلم الإنسان أن نصيبه من الجوائز الإلهية في ليالي القدر لها علاقة مباشرة مع استعداده الروحي وسعيه نحو الكمال, فكلما كان الإنسان أكثر تيقظا و انتباها و محاسبة للنفس, وسعيا نحو الأفضل, كان حظه من الجوائز الإلهية أعظم و أوفر. وهنا ينبغي للصائمين أن يقفوا على هذه المعاني التي أشار إليها شمس العارفين السيد ابن طاووس - قدس سره - في كتاب الإقبال : " و اعلم أن لأهل الصيام مع استمرار الساعات و اختلاف الحركات و السكنات درجات في أنهم ذاكرون أنهم بين يدي الله جل جلاله و أنه مطلع عليهم و ما يلزمهم لذلك من إقبالهم عليه و معرفة حق إحسانه إليهم فحالهم في الدرجات على قدر استمرار المراقبات فهم بين متصل الإقبال مكاشف بذلك الجلال و بين متعثر بأذيال الإهمال و ناهض من تعثره بإمساك يد الرحمة له و الإفضال و لا يعلم تفصيل مقدار مراقباتهم و تكميل حالاتهم إلا المطلع على اختلاف إراداتهم فارحم روحك أيها العبد الضعيف الذي قد أحاط به التهديد و التخويف و عرض عليه التعظيم و التبجيل و التشريف". __________________
| |
|