منتخبنا يصالح جماهيره بفوزه على سنغافورة

منتخبنا يصالح جماهيره بفوزه على سنغافورة

بغداد / خليل جليل
أحيا منتخبنا الوطني آماله في العودة الى اجواء المنافسات ضمن التصفيات المؤدية الى مونديال البرازيل 2014 ونجح في تخطي مضيفه السنغافوري بثنائية نظيفة تناوب عليها علاء عبد الزهرة في الدقيقة 45 واضاف يونس محمود هدف الفوز الثاني في الدقيقة 85.

كما كان متوقعا بدا منتخبنا المباراة باداء سريع في اطار رغبة واضحة للتقدم في وقت مبكر من اجل فرض هيمنته على اجواء المباراة والتخلص من اي ضغط قد يتعرض له من المنتخب السنغافوري الذي ظهر في مباراته هذه على العكس من مباراته السابقة امام الصين. 
ولم يجد منتخبنا اية صعوبة في فرض نفسه على احداث اللقاء منذ بدايته وسيطر على مجريات المباراة وتمكن من الوصول الى المرمى السنغافوري براحة تامة لكن كعادته اهدر فرصا عديدة ومحاولات مؤكدة للتسجيل بسبب التسرع والافتقاد الى التركيز وتسابق نشأت اكرم ويونس محمود ومصطفى كريم الذي زج به المدرب زيكو بدلا من عماد محمد نظرا لقدرته على الحركة في مناطق مختلفة من الملعب وقدرته على اقتناص فرص للتسجيل.
تسابق اللاعبون في اهدار فرص عديدة لم تكتب لها نهايات مؤثرة وتكررت المحاولات الهجومية المتسارعة لمنتخبنا منذ مطلع الشوط الاول من المباراة في وقت اعتمد فيه وكما يبدو المدرب زيكو على اسلوب الكرات الطويلة والمناولات البعيدة التي ارهقت الى حد كبير لاعبي سنغافورة وافقدتهم الجزء الكبير من حيويتهم وخصوصا المدافعين الذين تحملوا الضغط الهجومي العراقي في اغلب اوقات المباراة ان لم يكن معظم الوقت على الرغم من التنظيم الدفاعي لسنغافورة وترابط هذا الخط وخلفه الحارس السغافوري لويس انويل الذي تصدى لكرات ومحاولات خطرة كان ابرزها في الشوط الاول في الدقيقة 23 عندما سدد علاء عبد الزهرة كرة كانت في طريقها الى المرمى ابعدها الحارس بصعوبة وبعد ثلاث دقائق ظهر يونس محمود وفي فرصة كانت هي الاخطر في هذا الشوط عندما هيأ كرة امام زميله علاء عبد الزهرة سددها الاخير الى الحارس الذي ابعدها الى الخارج ايضا. بمرور الوقت شدد منتخبنا من هيمنته على الاحداث وأرغم لاعبي المنتخب السنغافوري الى التراجع بالكامل لتحمل وزر الهجمات المتواصلة ويعاب عليها قلة التركيز والتسرع وانفلات الاعصاب الذي ظهر على اداء لاعبينا احيانا. وقبل انتهاء الشوط الاول بخمس دقائق اصبح نشأت اكرم بمواجهة الحارس السنغافوري لويس انويل لكنه تأخر كثيرا في التعامل مع الكرة ففوت فرصة سهلة للتقدم تضاف الى المحاولات السابقة التي تسابق لاعبو المنتخب على اهدارها.. وفي الدقيقة 50 ومن اكثر المحاولات خطورة اهدر يونس محمود فرصة ذهبية عندما فضّل مراوغة مدافعي المنتخب السنغاقوري والاصرار على تخطي الحارس بشكل فردي مما سهل من اقتناص الحارس لتلك الكرة التي لم يكتب لها النجاح.
وفي الشوط الثاني من اللقاء واصل منتخبنا تشديد قبضته على المباراة بعد ان اجرى المدرب زيكو تغييرين فزج بسعد عبد الامير بدلا من نشأت اكرم وامير صباح بدلا من مصطفى كريم من اجل إدامة الحيوية لأداء وطريقة اللعب.
ونجح المنتخب في ترجمة هذا الضغط بالتقدم في الدقيقة 50 بواسطة علاء عبد الزهرة الذي تصدى الى كرة برأسية جميلة اسكنها شباك المرمى السنغافوري على يمين الحارس بعد مناولة رأسية ايضا من زميله نشأت اكرم ليضع منتخبنا في المقدمة وفي وضع مريح.
وبالطبع دفع هذا الهدف لاعبي المنتخب السنغافوري للاندفاع في محاولة لادراك التعادل والعودة الى اجواء المبارة بيد ان منتخبنا واصل سيطرته المطلقة غلى احداث المباراة من دون اية مقاومة او محاولات لامتصاص هذه السيطرة ولم يسمح باستمرار اية محاولة للجانب السنغافوري.
وكاد البديل امير صباح يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 70 من رأسية جميلة تصدى لها حارس سنغافورة ببراعة.
وقبل انتهاء المباراة بخمس دقائق عزز يونس محمود تقدم منتخبنا باحرازه هدف الفوز الثاني او هدف الاطمئنان على النتيجة عندما تلقى كرة من مناولة بعيدة لمسها بقدمه من بين اثنين من مدافعي المنتخب السنغافوري ليتغير اتجاهها وتخادع الحارس وتعانق شباكه ليقضِ محمود بذلك على آمال سنغافورة, التي نجح منتخبنا في العودة الى اجواء المنافسات من بوابتها بعد ان تعثر في بداية مشواره امام الاردن ضمن المجموعة الآسيوية الأولى