علي سعود المدير العام للمنتدى
الجنس : الابراج : عدد المساهمات : 1570 نقاط : 30739 تاريخ الميلاد : 19/04/1984 تاريخ التسجيل : 15/11/2010 العمر : 40 الموقع : في القلب العمل/الترفيه : خريج كلية الادارة والاقتصاد
| موضوع: حوار العشاق الجمعة يناير 14, 2011 6:15 am | |
| حــوارُ الـعُـشّــاقْ ( بقلمي الخاص )
تلومني حبيبتي على خمري أجعلتهُ باراً بيتي فسكتُّ فردّتْ خمري باكيةً حزينهْ : أنا الخمرُ أنا التي قضيتُ عمري في هواهُ سجينهْ ومَنْ أنتِ حتّى تكرهيني وتلومينهْ ؟! وتعاتبي عاشقاً أمضى حياتهُ يبحثُ عنكِ وها أنتِ الآنَ تُبكينهْ أنا الخمرُ أنا مَنْ عشقتُهُ وضحّى وأعطاني من أيامهِ وسنينهْ وأخذتُ منهُ ذكرىً في وقتٍ كنتِ تنسينهْ
أنا الخمرُ أنا الصّمتُ وأنا الكلامْ أنا العاشقُ وأنا الأيامْ عودي علّكِ تذكُرينَ أنا مَنْ سارَ في دمِهِ في شرايينهِ في عقلهِ وقلبهِ فإلى أينَ أنتِ ماشيةٌ وإلى متى تسيرينَ ! أنا منْ يمسحُ الدمعَ على خديهِ أداعبهُ أقبلهُ أحضنهُ وفي أيِّ وقتٍ أنتِ تحضنينهْ ؟ ! أنا منْ يسافرُ معهُ بعيداً آخذهُ رحلةَ حبٍّ نسافرُ إلى الماضي
الحاضرُ والمستقبلْ ننظرُ إلى العشاقِ ونتأملْ نبكي معاً فنحنُ التاريخُ ونحنُ الزمنْ فإلى أينَ أنتِ ذاهبةٌ وإلى أينَ تأخذينهْ ؟ ! أنا منْ يصبحُ معهُ زجاجةً فارغهْ لا شيءَ معي يشربُ مني ما يشاءْ أرويهِ صبحَ مساءْ صيفاً وشتاءْ أنا إنْ لمْ يسهر معي ليلةً أموتُ حزناً أسقطُ من الرفِّ دمعاً وبكاءْ فهلْ أنتِ مثلي تُضحينَ ؟ ! أنا الخمرُ ومن أنتِ ومن غيركِ حتى مثلي تعشقينهْ ؟ !
هوَ ما جعلهُ باراً بيتكِ فكيفَ بكلماتكِ تجرحينهْ ! تعالَ ولا تحزنْ لا تبكي وإشربْ من حزني أرضاً وسماءْ أُكتُبْ فأنا ملهمكْ وأنا قدركْ فرحكَ ودمعكْ إشربْ مني وأذكرْ وتذكّرْ من أحببتْ ومن فارقتْ ومن مات لكْ ومن سيموتْ وما تراهُ صبحَ مساءْ إشربْ ولا تثملْ يا حبيبي وتأمّلْ واحزنْ لموتهمْ ولا تبكي
وإدّخرْ وكمْ سنحتاجُ بُكاءْ ... أنا الخمرُ أنا الذكرياتُ وأنا الكلماتْ فكيفَ مثلكِ في أشعارهِ ستفهمينهْ ؟ ! أنا السعادةُ وأنتِ الحزنْ أنا الحضورُ وأنتِ الغيابْ أنا العاشقُ وهلْ مثلي ستعشقينهْ ؟ ! ! أنا الخمرُ أنا التاريخُ وأنا الحضارهْ أنا الماضي البعيدُ أنا في كلِّ كتابةٍ لي كتابهْ أنا المستقبلُ أنا في كلِّ قصيدةٍ معهُ فهلا أشعارهُ تقرأينَ ... هوَ ما جعلهُ باراً بيتكِ فكيفَ بكلماتكِ تجرحينهْ ! !
مُعتادةٌ أنتِ فكمْ مرةً أبكيتهِ وأنتِ في دمعهِ تسكنينَ أنا الخمرُ وما همّني أنتِ ولكنْ هوَ ما جعلهُ باراً بيتكِ فلا تلومي عاشقاً وأنت لا تعرفينهْ وإنْ خيرتهُ مرةً سيختارني فلا تكرهينهُ وتلومينهْ ولا تلومي عاشقاً وأنتِ لا تعرفينهْ ولا تلومي عاشقاً وأنتِ لا تعرفينهْ ...
فردّتْ حبيبتي وقالتْ :
إنْ كنتِ أنتِ الخمرُ معشوقتهُ فسأجعلكِ لأجلهِ معشوقتهْ ولكني يا صغيرتي معبودتهْ قلتُ لهُ غاضبةً لا تجعلهُ باراً بيتي وإعتذرتُ وعذرني بكيتُ وحضنني مسكتُ يدهُ فقبّلني بعيداً عنكِ وعنْ غدركِ فهوَ يحذركِ ولا يحذرني أنا معبودتهُ أنا الطبيعةُ وأنا الهواءْ أنا الحياةُ أنا السّحابُ وأنا السّماءْ أنا الصيفُ عندهُ
برداً وشتاءْ أنا بيتهُ وهو يسكنني أمّا أنتِ فلا لنْ تكوني حباً حياةً ووجوداً قبلةً وشتاءْ أنتِ مرضاً داءاً وأنا الدواءْ أنتِ لا شيءَ لهُ أنتِ حزناً دمعاً وبكاءْ أنتِ الماضي المؤلمُ أنتِ الصداعُ وأنتِ الضياعْ أنتِ النسيانُ وأنتِ الفناءْ وأنا الخلودُ يا صغيرتي وأنا البقاءْ أنا رسائلُ الحبّ القديمهْ أنا من بحثَ عني طويلاً أنا في قلبهِ صورةً
قطعةً من الشمسَ تُضاءْ أنا من إختصرني في النساءِ يا صغيرتي وفي الأشياءْ إسأليهِ ولا تتردّدي من سيختارُ إنْ خيرتهُ قلباً قبلةً وشتاءْ أمْ ناراً عذاباً وبكاءْ لنْ أخيّرهُ يا صغيرتي فكلُّ ما يشتهي أعشقهُ أحضرهُ وإنْ أساءْ كفاني أني معبودتهُ فليفعلْ ما يحلو لهُ ويشاءْ فليفعلْ ما يحلو لهُ ويشاءْ ...
أمّا بالنسبةِ لي أحبكما معاً إنْ غابتْ إحداكما أعاتبُ الزمنْ ستبقونَ معاً رحلةً شتاءاً وأمطارْ شمساً صيفاً وأقمارْ ستبقونَ معاً قلباً فكراً وأشعارْ بحراً موجاً وأنهارْ قدري حبكما وكيفَ سأغيرُ الأقدارْ وإنْ كانَ لا بدْ مرةً أنْ أختارْ فلنْ أختارْ قدري حبكما وكيفَ سأغيرُ الأقدارْ وكيفَ سأغيرُ الأقدارْ ... | |
|